بإنتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل و نجاحه ينهي اليمنيون صفحة من تاريخهم امتلئت بالازمات و الخصومات ، ليبدؤا مرحلة جديدة عنوانها الحرية و العدالة و التنمية .
فترات صعبة مرت باليمن تداخلت فيها أمال البناء والديمقراطية مع مشاهد العنف والعصبية .. ليعلو بعدها صوت الحكمة داعيا الجميع للجلوس معا لتغليب مصلحة الوطن على ما دونها من مصالح ، و ليبداء بعده الكل بمختلف إتجاهاتهم وأيدلوجياتهم و أطيافهم و إعتقاداتهم جلسات الحوار الوطني الشامل آملين الالتقاء عند رؤية مشتركة و موحدة للمستقبل القادم. وهذا ما حدث فعلا و بجدارة فقد استطاع المتحاورون أخيرا و بتقديمهم لبعض التنازلات لأجل الوطن أن يصنعوا مصيرا مشتركا و مستقبلا واحدا مصير و مستقبل يجنب البلد براثن الحرب والدمار و يرسم للأجيال الناشئة وطنا واعدا تفخر به . .
بعد إنتهاء جلسات مؤتمر الحوار الوطني الشامل أوجه التحية للشباب اليمني الثائر الذي إستطاع بثباته و روحه التوآقة للحرية أن يقود حركة التغير في هذا البلد .
كذلك التحية لكافة الأحزاب و التيارات والقوى السياسية والوطنية بإختلافها والتي أنقذت اليمن من ويلات الصراع و التناحر.
التحية للأشقاء في مجلس التعاون الخليجي الذن سعوا جاهدين لتجميع الفرقاء و لم الشمل .
حية للرئيس عبدربه منصور الذي قاد اليمن في أصعب مراحل تاريخه و أستطاع بحرفية عالية الخروج به من النفق المظلم