في إطار النشاط الثقافي لديوانية سيؤن الثقافية عقدت مساء أمس الثلاثاء 19/11/2013م جلستها السادسة بمحاضرة تحت عنوان (أزمة المياه في اليمن .. تحديات وحلول) للمهندس / حسين سالم بامخرمه الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية سيئون ، قال فيها : ان استمرارية الإمداد بالمياه الصالحة للاستخدامات الآدمية هو أكثر ما يشغل الإنسان ، الماء من النعم الكبرى التي انعم الله بها على الأرض ومن عليها لتقوم الحياة وتستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
مستعرضا تقسم اليمن إلى أربع مساقط مائية رئيسية (حوض البحر الأحمر و حوض خليج عدن وحوض البحر العربي و حوض الربع الخالي ) و14 مناطق أو أحواض مائية كأساس للتخطيط وإدارة الموارد وإعداد الموازنات المائية والاستخدام الأفضل للموارد الشحيحة ـ وكمية المياه الساقطة على الكرة الأرضية تساوي كمية المياه المتبخرة من الأرض بفعل الشمس هذه الحجم من المياه تقدر(500 ألف كيلومتر مكعب ).
وتحدث المهندس بامخرمه : عن مؤشرات العجز المائي المتمثل في الشحة المائية اي العلاقة بين الحجم السنوي للمياه المسحوبة لكافة الأغراض وحجم الموارد المائية المتاحة والمتجددة والشدة المائية أي ضغط السكان على الموارد المائية المتاحة أو العلاقة بين عدد السكان والموارد المائية (متر مكعب/فرد/عام)
بعدها ذكر المهندس / حسين بامخرمه بموازنة المياه بملايين الأمتار المكعب في صنعاء وتعز ووادي حضرموت والاجمالي في اليمن ، مبينا السحب للمياه أكان للسحب المنزلي او للري او للصناعة .
وفي سياق المحاضرة استعرض المهندس حسين بامخرمه الى المشاكل المؤدية الى الأزمة وهي كالتالي:
1- استنزاف الموارد المائية نتيجة تكثيف الاحتمالات في الزراعة والتوسع في زراعة القات واستهلاك الأخير لأكثر من ثلث الموارد المائية المتجددة مما يؤدي الى انخفاض منسوب المياه الجوفية .
2- الحفر العشوائي حيث تتواجد حوالي 1000 حفار معظمها يسحب من الماء الجوفي دون اعتبارات فنية وفي ظل غياب الإدارة الحكيمة للموارد المائية .
3- عدم تطبيق استراتيجية إعادة هيكلة قطاع المياه.
4- تعثر بعض المشاريع المائية بسبب الظروف الاقتصادية لتمويلها وسوء الاستخدام للمخصصات وضعف الدراسات والجدوى للبعض.
5- عدم استخدام البدائل المتاحة والتي يمكن ان تخفض من ضغط استنزاف المياه.
وفي ختام المحاضرة استعرض المهندس / حسين سالم بامخرمه اتجاهات الحد من الأزمة حيث أوجزها في التالي:
1- إدارة المياه من قبل المجتمعات المحلية .
2- إلغاء الدعم تدريجيا على الري بالمياه الجوفية وبمعنى آخر رفع الدعم عن الديزل.
3- تشجيع استخدام أساليب الري الحديثة .
4- دعم البحوث في مجال المياه ونشر الوعي حول الاستخدام للمياه بكفاءة .
5- مشاركة المجتمع لإدارة منشآت الري.
6- تقوية الإطار المؤسسي وتحسين الأداء للقطاع المائي .
هذا وقد قام بعض الحاضرون بمناقشة ما طرح ووضعت بعض المداخلات حول الموضوع .
من جانبهم قدم عدد من المهندسين الحاضرين مداخلات أثرت الموضوع بالنقاش الهادف ، حيث تحدث كل المهندس : قائد عبدالله الكثيري والمهندس : احمد سالم باسلامه والمهندس : خليل حماد والمهندس : عبدالرحمن ابوبكر حسان والمهندس : محمد ابوبكر حسان والشيخ : علي عبدالله باحميد والاستاذ / سعيد جمعان بن زيلع وغيرهم .
في ختام الجلسة اعرب الحضور عن ارتياحهم لطرح هذه المواضيع التي تمس حياة الناس .
حضر الفعالية المهندس : رياض باسلامه مدير ادارة المياه بمديرية سيئون والمهندس : احمد سالم باسلامه مدير ادارة الارشاد الزراعي بالواي والصحراء وعدد من المهتمين .