تزعم الدعاية الروسية أن فلاديمير بوتين سيطلق العنان لأسلحته النووية في وقت مبكر إذا تم نشر قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي على الأرض في أوكرانيا – الأمر الذي سيؤدي إلى اندلاع الحرب العالمية الثالثة.
ووفقا لصحيفة “ديلي ستار” البريطانية، فقد ذهب التلفزيون الحكومي الذي يسيطر عليه الرئيس الروسي بإحكام ، إلى حد كبير لتحذير قادة التحالف من نشر أي قوات حتى لو كانت تعمل للحفاظ على السلام.
وجاءت التهديدات الأخيرة من الكرملين عندما أظهرت اللقطات الجنازة والتكريم العسكري الكامل لنائب قائد أسطول البحر الأسود، أندريه بالي ، 51 عاما، الذي قُتل أثناء القتال في ماريوبول في 20 مارس.
وشهد البث تحذيرات صريحة ومنسقة من أبواق دعاية بوتين على التلفزيون الحكومي، وتخشى من أنه إذا أرسل الناتو قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا فسوف يشرعون في الحرب العالمية الثالثة.
وقالت أولغا سكابييفا ، مقدمة برنامج “60 دقيقة” المملوك للدولة (القناة الروسية الأولى): “إذا أرسل أعضاء الناتو قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا …يجب أن يفهموا أن هذا سيمثل صدامًا مباشرًا بين القوات المسلحة لروسيا وحلف شمال الأطلسي.
وأضافت: “وكيف سينتهي هذا الاصطدام ربما لا يستحق الشرح … هذا ما يسمى الحرب العالمية الثالثة.”
وردد الخبير العسكري الكولونيل يوري كنوتوف رئيس متحف الدفاع الجوي الروسي نفس اللغة قائلا: “إذا بقي أي عقلاء في الناتو، فلن يوافقوا على عملية حفظ سلام في أوكرانيا”.
وتسائل: “لماذا؟ لأن قرار الناتو الجماعي سيعني إعلان حرب بحكم الأمر الواقع على روسيا….سيكون هذا هو “أساس الحرب” ، أي الحرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي”. موضحا أنه “للفوز في هذه الحرب، شئنا أم أبينا، سيتعين علينا استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في مسرح العمليات.”
وكان الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد صرح لشبكة “CNN” قبل يومين إن روسيا لن تستخدم السلاح النووي في سياق الحرب مع أوكرانيا إلا إذا واجهت “تهديدا وجوديا”.
وقال “بيسكوف”: “لدينا مفهوم للأمن الداخلي، وهو علني. يمكنكم قراءة كل الأسباب التي تدفع إلى استخدام الأسلحة النووية. لذلك إذا كان هناك تهديد وجودي لبلدنا، فيمكن استخدامها وفقا لمفهومنا”.
وكانت كريستيان أمانبور مراسلة شبكة “CNN” الدولية طلبت من المتحدث باسم الكرملين أن يوضح إذا كان “واثقًا” أو “مقتنعًا” بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي هو قريب جداً منه، لن يستخدم السلاح النووي في أوكرانيا.
ويواجه الجيش الروسي مقاومة غير متوقعة من القوات الأوكرانية منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير.