هنا عدن| متابعات
بينما يعاني المواطنون في المحافظات الجنوبية من أزمات خانقة، شهدت شبوة والمهرة "موكبًا" عسكريًا ضخمًا رافق رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، خلال زيارته.
ووفقًا لمصادر محلية وشهود عيان تحدثوا لـ"المصدر أونلاين"، ضم الموكب أكثر من 80 مدرعة وعربة عسكرية، إضافة إلى ما بين 200 _ 400 فرد، جانب سيارات مصفحة وإسعاف، حيث تحركت هذه القوات من عدن إلى شبوة لتأمين أماكن الزيارة وسط إجراءات أمنية مشددة.
ورغم انتقال الزبيدي جوًا إلى شبوة، فإن موكبه سبق وصوله إليها، ولم تقتصر تحركاته على الاستعراض العسكري، بل أثارت قواته جدلًا في مطار عدن بعد إجبار معتمرين على إخلاء طائرة اليمنية وإلغاء رحلتهم إلى جدة لصالح نقل الزبيدي إلى شبوة.
وجاء هذا الاستعراض المبالغ فيه في وقت تعيش فيه عدن والمحافظات الجنوبية انهيارًا شبه كامل للخدمات الأساسية، إذ يعاني السكان من أزمات خانقة في الكهرباء والمياه، وتأخر صرف الرواتب، وانعدام الأمن، مما يثير تساؤلات حول أولويات المجلس الانتقالي في إدارة شؤون المناطق التي يسيطر عليها.
وتحمل جولة الزبيدي رسائل تتجاوز طابعها الظاهري، وفق محللين، إذ يسعى لتعزيز موقع المجلس الانتقالي في المعادلة اليمنية، وتقديمه كقوة إقليمية يمكن الاعتماد عليها، خصوصا أن زيارته تأتي في ظل تزايد التحديات التي يواجهها المجلس، من تراجع التأييد الشعبي في المحافظات الواقعة تحت سيطرته.
كما تهدف المواكب العسكرية الضخمة إلى إرسال رسالة واضحة إلى دول لديها استعداد للتدخل في اليمن، بأن المجلس الانتقالي لا يزال مسيطرًا على الجنوب، ولديه القدرة ويسعى إلى توسيع نفوذه، وربما لعب دور عسكري حتى شمالاً إذا حصل على الدعم السياسي والعسكري الكافي.
المصدر اونلاين
