《 》
أنقلب السحر على الساحر، في المائة وأربعون يومآ الماضية التي مرت منذو بداية إعلان الحرب اﻹنقلابية التي أعلنها الرئيس المخلوع وذنب أيران عبدالملك الحوثي عاش الشعب اليمني أشد أنواع القهر والمعاناة من هذه الفئة اﻹنقلابية وتطابقت المقولة على ارض الواقع في هذه اﻷيام وهي كما تدين تدان، فالشعب اليمني عاش على مدى أربعة أشهر وكأنه على فوهة بركان وبفضل الله عز وجل أخمد هذا البركان وبات الشعب اليمني على أعتاب مرحلة جديدة بدأت من حوالي عشرون يومآ وعلى اﻷحرى من بداية أول إنتصار التي دشنته المقاومة الجنوبية في عدن، ففي المرحلة القادمة سنرى عهد جديد في وطننا الغالي، سنرى النظام في كافة أصقاع اليمن وسنرى القانون يطبق على كافة فئات الشعب يبدأ من المسؤول الكبير سوى كان وزيرآ أو مديرآ وسينتهي بالمواطن البسيط ولم يتبقى من تطبيق هذا الحلم سوى أيام قلائل حتى نرى الحلم وقد تحقق على أرض الواقع، ولكن يجب على عامة الشعب والقيادة السياسية والعسكرية أن يتحروا الحيطة والحذر، فهناك الكثير من الخونة والمرتزقة الذين أنخرطوا في صفوف المقاتلين من المقاومة الشعبية أو في الجيش النظامي الموالي للشرعية للنيل من الرموز الوطنية والمقاتلين في عمليات إغتيال أو إثارة التفرقة والفتنة حتى تتوقف عجلة اﻹنتصارات والتغيير الذي دشنه فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي، فكما نعلم أن هناك الكثير من أفراد الجيش اليمني قد تحوث وتعفش ومن المؤكد أن هؤلاء سيخلعون ثوب الحوثي العفاشي وسينخرطون في صفوف المقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية بأوامر من ولاة أمرهم حتى ينالوا مرادهم كما فعل أولئك اﻷذناب الذين أعلنوا إنشقاقهم من حزب المؤتمر الشعبي العام ومن رئيسهم المغرور عفاش اﻷحمر وأعلنوا ولاءهم للشرعية وشاركوا في مؤتمر الرياض ولكن ألاعيبهم لم تنطلي على فطاحلة السياسة وعلى رأسهم فخامة الرئيس القائد، ويجب أن يعلم كل من شارك في إنتصار الشرعية بأن اﻹنتصار الكبير هو كيف أن تحافظ عليه.
في المائة وعشرون يومآ تقدمت المليشيا اﻹنقلابية وكانت في وضعية الهجوم وأجتاحت معظم المناطق اليمنية أما في العشرون يوم الأخيرة أنقلبت الموازين وتغيرت ضروف الحرب وأصبح من كان في اﻷمس مهاجمآ ومجتاحآ بات اليوم متقهقرآ مدبرآ وتحول إلى وضعية الدفاع ويحاول اليوم أن يحفظ ماء الوجه من خلال الرحلات المكوكية لقاداتة والتي تبحث عن حل سلمي ولكن هيهات هيهات أيها اﻹنقلابيون فقد فاتكم قطار السلم فالنصر أصبح في متناول المقاومة الشعبية والجيش الوطني الحر الذي يمثل الشرعية.
واﻵن بعد هذا اﻹنتصار المؤزر على القيادة السياسية أن تدشن مرحلة البناء وتبدأ في مرحلة إعادة البنى التحتية واﻹهتمام في عملية إنعاش اﻹقتصاد ويبدأ بخطوات عملية متواكبآ مع العمليات العسكرية التي تعيش مراحلها اﻷخيرة، من ضمن هذه الخطوات أولآ تعيين محافظ للبنك المركزي في المحافظة عدن أو إعادة اﻷخ محمد عوض بن همام المتواجد في حضرموت بعد أن أقاله الحوثيين بسبب رفضه تعويم العملة، ثانيآ تعيين وزير للمالية على أن يكون من الهامات الوطنية المشهود لها وذو خبرة إقتصادية وهذه الصفات متوفرة في شخص الدكتور محمود سعيد مدحي هذا الرمز الوطني والذي يعرفه القاصي والداني لاسيما في المحافظات الجنوبية وكان يتميز في الكفاءة والخبرة والنزاهة وقد تبوأ منصب وزير المالية منذو العام 1978م حتى العام 1987م في عهد ماقبل الوحدة اليمنية فيما كان يسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ثالثآ تغيير العملة من الريال إلى الدينار، فكما يعرف الكثيرون بأن الدينار كان قويآ في عهده فقد كان يعادل الدينار الواحد حوالي 3 دولار أما الريال فقد هبط إلى أدنى مستوياته فبات الدولار الواحد يعادل 240 ريالآ يمنيآ .
فخامة اﻷخ الرئيس عبدربه منصور هادي كل ماذكر آنفآ بخصوص الخطوات اﻹقتصادية هي مطالبات الشارع اليمني ويتم تداولها في أوساط المواطنين اليمنيين، وكما تعلم يافخامة الرئيس نعيش زمن التغيير والتغيير يتمثل في إلغاء كل القوانين التي صدرت في عهد الحكومة الفاشلة في أي بلد ينشد التطور والرقي في بلده.
فخامة الرئيس عبدربه منصور نأمل من فخامتك أن تضع كل مطالبات الشعب اليمني في إطار الخطط اﻹقتصادية المستقبلية التي سترتقي باليمن في مصاف الدول النموذجية على مستوى العالم فنحن نحلم أن نرى بلدنا وقد إرتقت إلى هذا المستوى وأنت الوحيد اﻷجدر في تحقيق هذا الحلم للشعب اليمني
ودمتم ذخرآ للوطن
علي هيثم الميسري