《
هذا هو حال الشخصية اﻹعلامية أنيس منصور الصبيحي الذي كلما سمع كلامآ يمس هامته أدار ظهره أو قرأ مقاﻵ مهترئآ وغير متزن يضع من قيمته السامية ضحك ساخرآ ولا يرد إﻻ بكلمتين: هؤلاء جهلة، وأنا أضيف على الكلمتين وأقول هؤلاء مرتزقة وحاقدون وأقلامهم مأجورة على كل شخصية ناجحة ولها بصمات على أكثر من مستوى، ويجب أن يعلم هؤلاء أصحاب اﻷقلام المأجورة وأعداء النجاح إلى متى ستظلون تكتبون وتقذفون في أعراض الناس؟ مالذي أقترفه من ذنب السيد أنيس منصور حتى تكيلوا عليه كل هذه الشائعات؟ ماهو الطرح الذي أزعجكم ماجعلكم أن تعلنوا الحرب ضده على الرغم من أنه رجل مسالم ويتحلى بدماثة اﻷخلاق وسعة الصدر وبقلمه وكلمته يحارب الفساد ويعلو صوته لمناصرة المظلوم ولا يخشى في الله لومة لائم.
هل يعلم أولئك المفسبكون والتويتريون عن التاريخ المشرف الذي يملكه اﻹعلامي البارز أنيس منصور؟ إن كنتم لاتعلمون فإسمحوا لي أن أوافيكم بتاريخه في المجال اﻹعلامي والنظالي في الميادين.
كان السيد أنيس منصور محرر رسمي في صحيفة اﻷيام العدنية منذو العام 2000م لغاية إغلاقها بالقرار التعسفي الذي أصدره الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، واكب مسيرة الحراك الجنوبي السلمي منذو إعلانه في العام 2007م وقد كان في الصفوف اﻷمامية ولم يكن من مرتادي الخيام التي نصبت في ساحة الشهداء لﻷكل والمقيل والنوم، بل كان يعمل بصمت دون أدنى محاولة للظهور اﻹعلامي كما يفعله البعض بل كانت القنوات الفضائية هي من تبحث عنه وتركض خلفه ليوافيها بالمعلومات، أما في إقتحام اﻹنقلابيون لمدينة عدن ففي هذه اﻷثناء كان في الميدان في مرمى النيران اﻹنقلابية كان يتنقل من جبهة ﻷخرى وكان في الطليعة لينقل الصورة الحقيقية لأبطال المقاومة وقد أوصلها إلى أصقاع اﻷرض وفي أغلب القنوات الفضائية في الوقت الذي كان أولئك المأجورين متمترسون خلف شاشات وسائل التواصل اﻹجتماعي وفي ذات الوقت كان اﻹنقلابيون يقصفون منزله ومنزل أخيه وبعض أقاربه وجراء القصف إستوت منازلهم مع اﻷرض وتحولت إلى ركام.
أيها المأجورون بعد كل هذا السرد لتاريخ هذا الرجل فهل من العدل أن يستحق السيد أنيس منصور هذا التطاول الغير مبرر واﻷصوات النشاز التي تعالت حتى أسمعتم من كان به صمم؟والغريب العجيب بأن هذه الحرب الظالمة حتى من كان لايفقه سيعرف بأنها مناطقية جهوية على الرغم من أننا لم نسمع ولو كلمه تفوه بها تشير للمناطقية بل كان يتحدث عن الجميع ويحارب بقلمه وكلمته لكل مظلوم؟ ولماذا أيها الجبناء لاترفعوا رؤوسكم حتى نراكم؟ هل أنتم من الذين يتخفون وراء الستار حتى لاتعرف هوياتهم؟وأخيرآ لماذا لاتقيمون الميزان بالعدل وتكيلون بمكيال واحد بدلآ من أن تكيلون بمكيالين، فعندما تعين اﻷخ نائف البكري محافظ لمحافظة عدن لم نرى مقالآ أو نسمع صوتآ قد أنتقد تعيين اﻷخ نائف البكري، صحيح أن اﻷخ البكري تقلد هذا المنصب وهو يستحقه لمجهوداته الفردية ومما قدمه أثناء إجتياح اﻹنقلابيون لمدينة عدن إﻻ أننا لو وضعنا مافعله اﻷخ أنيس منصور في كفة ووضعنا مافعله اﻷخ نائف البكري في الكفة اﻷخرى لرجحت كفة اﻹعلامي البارز أنيس منصور الصبيحي، والمفارقات العجيبة والغريبة بأنه مما قدمه اﻷخ نائف البكري مقارنة مع ماقدمه أنيس منصور إلا أنه أهله ﻷن يتبوأ منصب محافظ محافظة عدن وماقدمه اﻷخ أنيس منصور لم يكن شفيعآ له لأن يتقلد منصب يليق بتضحياته الوفيرة التي جعلت الحوثيين أن يطالبون برأسه ولم يكتفوا بتدمير منزله وأقاربه.
هذا هو العدل الذي ننشده لمستقبل اليمن.
عندما يطغى الحقد والحسد واﻷنانية حتى تتمكن في قلوب الناس فإنها تحرقهم وتأكلهم كما تأكل النار الحطب، فحال هؤلاء كالنار وعلينا أن ندعوا لهم رب السماوات واﻷرض ومابينهما أن يطفئ نارهم التي في قلوبهم ويجعلهم محبون لﻷخرين وعلى اﻷحرى لأبناء جلدتهم، أما أنت ياأخي أنيس منصور أهنئك على كل تلك النجاحات وعلى هذه الهاله اﻹعلامية التي أكتسبتها من كل تلك النجاحات فلا تحزن ولا تأسى ولاتبتئس من كل الشائعات واﻷقاويل التي تدور من حولك فالنجاح له ضريبة والشجرة المثمرة ترمى بالحجارة وأقول لك أمضي حتى ترتقي ويسمو إسمك فوق هامات السحاب وإحذر من اﻹلتفات للخلف فقد تتعثر، وثق تمامآ بأن مجهوداتك لن تذهب هباء أو تمضي أدراج الرياح بسبب أقلام مأجورة ستجف أحبارها قريبآ...
أخوك وسندك: علي هيثم الميسري