فرحنا كثيرآ بالإنتصار الكبير الذي سطّرته المقاومة الشعبيّة والرجال الأشاوس من أفراد القوات المسلحة الموالية للشرعية وأحتفلنا كثيرآ بهذا الإنتصار ولكن للأسف هناك أناس من منطقة بعينها لم يحتفلوا معنا بهذا الإنتصار، هل تعلمون لماذا؟ لأنهم يعتقدون بأن هذا الإنتصار قد جُيّر بإسم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي لايطيقون حتى ذكر إسمه بل ويكيلون عليه أشد أنواع السب والقذف ولا أدري لماذا كل هذا الحقد تجاه فخامته وعلى الرغم بأنه لايحمل في قلبه ذرة من الحقد تجاههم والدليل بأن معظم التعيينات كان لهم فيها النصيب الأكبر، نعم والله أقول هذا الكلام وتملأني الحسرة والألم، لأن هؤلاء المخلوقات العجيبة يملأ قلوبهم الحقد الأسود، وكانوا يعتقدون أو على الأحرى كانوا يحلمون بأنهم دون غيرهم الذين حققوا كل تلك الإنتصارات وهم دون غيرهم الذين ضحوا وهم دون غيرهم من قدموا الشهداء ولا يريدون أن يستيقظوا من منامهم حتى لايتحول هذا الحلم الجميل إلى كابوس يؤرق مضاجعهم بالواقع الذي يقول بأن كل هذه البطولات والتضحيات لم تكن إلا عبر الفيس بوك والتويتر وغيرها من وسائل التواصل الإجتماعي، وأقول لهم ياإخوتي ليس المهم من سطّر هذا الإنتصار ولكن المهم بل الأهم هو كيف نحافظ على هذا الإنتصار وأن نكون يدآ واحدة وأن نبدأ بمرحلة مابعد الإنتصار وهو إعمار الجنوب الذي كاد أن ينتهي على يد ألدّ أعدائنا ولن نستطيع أن نبدأ إلّا برص الصفوف وتنقية القلوب ونسيان الماضي والصراعات القديمة، فوالله الذي لا إلٰه غيره بأن الزمن القادم أشدّ وطأةً علينا من الزمن الماضي أكان الماضي القريب أو البعيد، فنحنُ أثناء إجتياح المليشيا الإنقلابية لمدن الجنوب كنا على قلب رجل واحد، فمنّا من شمر ساعديه وحمل البندقية ومنّا من أرسل المساعدات لجبهات القتال ومنّا من لايمتلك إلّا الإبتهال والتضرُّع إلى الله عز وجل بالدعاء بأن يكشف الله عنّا الضر والدعاء لأبطال المقاومة الشعبية.
أتمنى منكم ياإخوتي أن تبعدوا عنكم هذه الضغائن والأحقاد ولا تجعلوها تعمي أبصاركم ولنضع أيادينا بأيادي بعض فالزمن القادم أشد المراحل صعوبة والإعمار أصعب من الهدم، فهل تريدوننا أن نصل للإحتراب بالسلاح بعد أن كنتم تحاربوننا باللسان ومن خلال الشائعات والأكاذيب وإدعاء البطولات والملاحم القتالية، ونُحَذِّركُم إن أوصلتونا إلى معركة بيننا وبينكم فستكون المعركة الأخيرة بل ستكون المعركة الفصل وبعدها لن تقوم لكم قائمة ونصيحتي أن تجعلوا قوات الحوثي وعفاش عبرةً لكم وعليكم أن تُقَدِّروا أحجامكم الطبيعية فنحن لانُجيد أسلوب الهنجمة عن بعد أو عبر الفيس بوك والتويتر بل نُجيد الضغط على الزناد، ولاتنسوا بأن كل إناء بما فيه ينضح.
علي هيثم الميسري