هذا الرجل ارتبط اسمه بهذه المدينة على مدى عقود مضت ويجمع الكثيرون اليوم وفي هذه اللحظات الحرجة اننا احوج مانكون اليه ، واعلم جيدا انه يوم غدر بهذا الرجل إنما كان يغدرون بهذه المدينة وكانوا يبيتون نواياهم السوداء للانتقام من هذه المدينة واهلها.
عدن اليوم تعيش واقعا مريرا لا يشكل الدمار الذي اصابها احلك صوره ولكن غياب الرؤية والرجال البسطاء المصلحون اصعب مافي الامر في هذه المدينة . ونظرة في الحال تغني عن المقال الحال مزري بعد هذا العدوان البربري الهمجي الذي استهدف الانسان البسيط في عدن هذا الانسان الذي لايحمل غير هذه الصفة بعيدا عن كل المسميات والتشعبات والاوهام واستطاع بهذه البساطة ان يكسر شوكة العدوان ويعلن عن ان هذه المدينة رقما مهما في التوازنات المحلية والإقليمية وكان أمل هذا للمواطن البسيط ولازال ان لا يعتدى على بساطته ولا تترك الفرصة مرة اخرى لصناع الاوهام والبطولات الزائفة ان يسلبوه هذه البساطة لانه بهذه البساطة كما صنع الانتصار العسكري قادر ان يصنع الانتصارات في مجالات اخرى في حياته وعود على بدء لقد كان العم ناصر هو رمز البساطة في هذه المدينة واستطاع ان يكون معلما من معالم الخير والتوفيق والوطنية وان يكون ملتقى الكثيرين بغض النظر عن توجهاتهم ومناطقهم وقضاياهم ومشاكلهم ،رجل همه الكبير ان تتقارب الناس وان تتوافق وان تتصالح وكان الكثيرون ينتقدوه على أسلوبه هذا ولكننا اليوم ندرك أشد مايكون الإدراك ونحن في هذه المِحنة اننا بحاجة الى مثل هذه الصفات والى مثل هذا الرجل فبمثله نتجاوز الاختلافات وتتقارب الرؤى .وتتوحد الصفوف .
نسأل الله ان يعيده إلينا مع سائر المختطفين سالما ليواصل عطاءه لكل البسطاء
م/وحيد علي رشيد
محافظ عدن السابق