في لقاء يسوده الود واﻹحترام والتقدير أجتمع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بقيادات من المقاومة الشعبية الجنوبية بعد أن دعاهم فخامته ليطمئن على أحوال جميع أفراد المقاومة الشعبية ومتطلباتهم وعلى كل المهام التي كلفوا بها بعد قرار الدمج الذي أصدره فخامته وأيضآ عن العراقيل والمشاكل التي واجهتهم في المرحلة السابقة وكيفية حلها، وفي اللقاء أستعرض قيادات المقاومة الجنوبية كل النقاط والمنهجية المطلوبة للمراحل القادمة والتي أختزلت في ملف واحد والمسمى ((إذابة الماضي اﻷليم واﻹرتقاء بالجنوب نحو مستقبل واعد))، وكانت القيادات التي حضرت من جميع مناطق الجنوب من عدن ولحج والصبيحة ويافع وأبين وشبوة وغيرها، وهؤلاء القادة جاءوا بترشيح من قيادات وأفراد المقاومة الجنوبية، وقد ركز فخامة رئيس الجمهورية على مبدأ التنوع حتى لايثير هذا الموظوع الشكوك من قبل البعض الذين يصطادون في الماء العكر وأشاعوا عن فخامته بأنه رجل عنصري ويقوم بتعييناته على أسس مناطقية وتناسوا أو على اﻷحرى غضوا الطرف بأن كل تعييناته في المراحل السابقة كانت متنوعة ومن جميع اﻷطياف والمناطق، وعلينا أن نذكر كل من أشاع أو إنساق وراء هذه الشائعات المغرضة بأن هناك مطابخ أسسها قيادات من بعض اﻷحزاب وخصوصآ حزب المخلوع والحوثيون أساسها شق الصف الجنوبي وأيضآ تطال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، فهذا الفريق يقوم بإصدار الشائعات أما الفريق الذي ينساق وراءها ويقوم بنشرها فلﻷسف الشديد هم من منطقة جنوبية تشتهر بحقدها الدفين على فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، فالفئة اﻷولى تصدر الشائعات والفئة اﻷخرى لاشاغل لها إﻻ بنشر هذه الشائعات بشكل قذر ومقزز، وليعلم هؤلاء جميعآ بأنهم لن ينالوا مرادهم ولن تتحقق أحلامهم بنيلهم من فخامته، وليعتبروا جميعآ كيف سقط أعداء الرئيس واحدآ تلو اﻵخر وكيف قزمهم وأعادهم إلى أماكنهم الطبيعية، أما أولئك اﻷقزام حديثي العهد الذين يريدون المناصب والحقائب الوزارية لأبناء منطقتهم دون غيرهم فأقول لهم نهايتكم وشيكة وعلى مرمى حجر ولامناص من ذلك.
أعود إلى اللقاء المبارك الذي تم بين فخامة رئيس الجمهورية وقيادات المقاومة الجنوبية، ففي اللقاء أستمع فخامته بسعة صدر وتحدث كل فرد من القيادات بكل أريحية وتفاعل معهم بل وأضاف لهم بعض الرؤى التي لم تكن قد خطرت على بالهم، وأنتهى هذا اللقاء التاريخي بعدة قرارات وعلى أن تنفذ بأسرع وقت ممكن وأذكر البعض منها: اﻹسراع في معالجة الجرحى وصرف رواتب لهم، صرف راتب شهري لجميع أسر الشهداء تقديرآ لتضحياتهم بأبنائهم، تسريع وتيرة التسجيل ﻷفراد المقاومة الجنوبية الذين لم يسجلوا منذو إصدار قرار الدمج، باﻹضافة إلى تلبية مطالب قيادات المقاومة الجنوبية ومنها إفتتاح مراكز تأهيل لشباب المقاومة الجنوبية، وأخيرآ أصدر فخامته العديد من القرارت التي تخص المقاومة الشعبية والتي يصعب ذكرها في هذه العجالة.
تحية إجلال وتقدير لقيادات وأفراد وشباب المقاومة الجنوبية الذين كان لهم الفضل الكبير بعد فضل الله عز وجل في تحرير وتطهير اﻷرض الجنوبية من براثن اﻹحتلال الفارسي وأقول لهم لكم دين علينا ولن نستطيع رده لكم أبد الدهر ﻷنه دين ثقيل ولكن طوبى لكم بأن رب العزة والجلال هو من سيسدد عنا هذا الدين وسيكافئكم بجنات الخلد.
ودمتم ذخرآ للجنوب..
علي هيثم الميسري