سعود المصيبيح
ليس عشرات ولا مئات ولا آلاف ولا ملايين من البشر أحبوا المملكة العربية السعودية واستفادوا من خيرها وعطائها وكرمها بل مليارات من البشر المنصفين الممتنين الذين في قصص حياتهم الكثير من الوفاء والتقدير والنمو والتطور بما قدمته لهم هذه البلاد الطاهرة الآبية الشامخة .
ويعود ذلك إلى سنوات طويلة من عمر المملكة العربية السعودية وهي تفتح ذراعيها بكل حب وسعادة وترحاب بمئات الملايين من الإخوة والأصدقاء الذين جاؤوا للعمل بها وساعدوا أنفسهم وأسرهم وعلموا أولادهم وبنوا مساكنهم وعشقوا هذه البلاد وعاشوا فيها سنوات طويلة ومن جاء لا يريد أن يغادرها بل يحضر والديه وأسرته ومن يمكنه إحضارهم لينعموا بخيرها وسكينتها وأمنها وأجوائها الدينية والروحانية العظيمة للمسلمين منهم الذين يدركون أهمية ذلك لهم ولتربية أولادهم.
وللأسف وقفنا موقف المدافع حينما تم التطرق لوضع اللاجئين السوريين بينما نحن لسنوات طويلة الملاذ بعد الله لمئات الملايين من البشر الذين لكل واحد منهم قصة حياة وذكرى وفاء للمملكة العربية السعودية ولولاة أمرها النبلاء وشعبها الطيب.
فكم من يمني ومصري وسوري ولبناني وأردني وسوداني وفلسطيني وباكستناني وهندي وبنغلاديشي وإندونيسي وفلبيني وسيرلانكي وأمريكي وبريطاني وجنوب أفريقي وفرنسي وكوري من الجنسين، وغيرهم من شعوب العالم ممن أحب المملكة ودرس وعلم أولاده من خيرها وله كل الذكريات الجميلة خلال معيشته بها، بل إن بعضهم عاش عشرات السنين مرحباً به يعيش مع أصدقائه من السعوديين ولا يشعر بالغربة بها . ويؤدي إذا كان مسلماً الصلوات في مسجد حيه وينمي مداخليه ويستمتع برخص الأسعار والخدمات دون ضرائب والتي يشعر بها حال عودته لبلده .
نحن لا نمن ولكن نذكر حقائق ونحن نحتفل باليوم الوطني الخامس والثمانين المجيد لهذه المملكة العظيمة ليفتخر كل مواطن سعودي بوطنه المشع للعالم بالخير والنماء والعطاء سواء في مشاركاته الإنسانيه وعطائه الكريم وبذله لأعمال الخير أو في فتحه المجال لمئات الملايين للعمل وتصحيح أوضاعهم وتوفير فرص العمل الشريف لهم وهم بذلك يوفرون المعيشة والتعليم لأبنائهم وأسرهم لتتسع الدائرة لتصبح مليارات من البشر.
وأخيرًا نقول:
فوق هام السحاب وإن كنتي ثرى
وفوق عالي الشهب يا أغلى ثرى
مجدك لقدام وأمجادك ورى
وإن حكى فيك حسادك ترى
ما درينا بهرج حسادك أبد
أنتي ما مثلك بهالدنيا بلد
والله ما مثلك بهالدنيا بلد